لماذا لا يكون احتباس الماء في ملاط البناء أعلى كلما كان أفضل؟
في حين أن الاحتفاظ بالماء ضروري لضمان ترطيب المواد الأسمنتية بشكل صحيح وتحسين قابلية التشغيل، إلا أن الإفراط في الاحتفاظ بالماء في ملاط البناء قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. ولهذا السبب، لا ينطبق مبدأ "كلما زاد الاحتفاظ بالماء، كان ذلك أفضل" على ملاط البناء:
- انخفاض القوة: قد يؤدي احتباس الماء المفرط إلى تخفيف قوام المعجون الأسمنتي في الملاط، مما يؤدي إلى انخفاض محتوى الأسمنت في وحدة الحجم. هذا يؤدي إلى انخفاض قوة ومتانة الملاط المتصلب، مما يُضعف السلامة الهيكلية لعناصر البناء.
- زيادة الانكماش: قد يؤدي احتباس الماء المرتفع إلى إطالة فترة تجفيف الملاط، مما يؤدي إلى انكماش طويل الأمد وزيادة خطر تشققات الانكماش عند التجفيف. كما قد يؤدي الانكماش المفرط إلى انخفاض قوة الالتصاق، وزيادة النفاذية، وانخفاض مقاومة عوامل الطقس والعوامل البيئية.
- ضعف الالتصاق: قد يُظهر الملاط ذو الاحتباس المائي المفرط ضعفًا في الالتصاق بوحدات البناء وأسطح الركيزة. وقد يُعيق وجود الماء الزائد تكوين روابط قوية بين الملاط ووحدات البناء، مما يؤدي إلى انخفاض قوة الالتصاق وزيادة خطر انفصال الطبقات أو انفصالها.
- تأخر زمن التصلب: قد يؤدي احتباس الماء المرتفع إلى إطالة زمن تصلب الملاط، مما يؤخر التصلب الأولي والنهائي للمادة. قد يؤثر هذا التأخير على جداول البناء ويزيد من خطر انجراف الملاط أو انزلاقه أثناء التركيب.
- زيادة قابلية التضرر من التجمد والذوبان: قد يؤدي احتباس الماء المفرط إلى تفاقم قابلية ملاط البناء للتضرر من التجمد والذوبان. يؤدي وجود فائض من الماء داخل مصفوفة الملاط إلى زيادة تكوين الجليد وتمدده أثناء دورات التجمد، مما يؤدي إلى تشققات مجهرية وتفتت وتدهور الملاط.
- صعوبة في المناولة والتطبيق: قد يُظهر الملاط ذو احتباس الماء المرتفع ترهلًا أو انزلاقًا أو انسيابية مفرطة، مما يُصعّب مناولته وتطبيقه. قد يؤدي هذا إلى سوء الصنعة، وعدم تساوي فواصل الملاط، وتشويه المظهر الجمالي في أعمال البناء.
في حين أن الاحتفاظ بالماء ضروري لضمان قابلية تشغيل وترطيب المواد الأسمنتية في ملاط البناء، فإن الإفراط في الاحتفاظ بالماء قد يؤثر سلبًا على أداء المادة ومتانتها وقابليتها للتشغيل. يُعدّ موازنة الاحتفاظ بالماء مع خصائص رئيسية أخرى، مثل القوة والالتصاق وزمن التصلب ومقاومة العوامل البيئية، أمرًا أساسيًا لتحقيق الأداء الأمثل وطول العمر في أعمال البناء.
وقت النشر: ١١ فبراير ٢٠٢٤